صحة

علاج الخوف والقلق

علاج الخوف والقلق

الخوف

يعدّ شعور الخوف من أقوى المشاعر التي من الممكن للشخص أن يشعر بها، فهو يؤثر بشكل كبير على عقل وجسد الشخص، ويمكن أن يستمر الشخص الإحساس بالخوف والقلق لمدة قصيرة أو قد تطول هذه المدة لدرجة أن يعلق الشخص بالمشاعر السلبية بشكل يؤثّر على حياته وصحته، هناك أشياء كثيرة تستدعي شعور الخوف في حياة الإنسان؛ كالخوف من الفشل أو الخوف من النار، ولا يكون شعور الخوف سلبياً في بعض الأحيان؛ فالخوف من النار يجعل الناس تتجنّب النار وتتعامل معها بحذر، وكذلك الخوف من الفشل يحفّز لدى الشخص العمل للوصول إلى النجاح، لكن ذلك قد يكون عائق بشكل كبير جدا في حال كان الشعور من النوع القوي، ويختلف هذا من شخص لآخر.

القلق 

أما القلق؛ فهي كلمة تستعمل في التعبير عن بعض أنواع الخوف من شيء يمكن أن يحصل في المستقبل، كما ويمكن استعمال كلمة القلق لوصف الخوف الدائم.

الخوف والقلق
الخوف والقلق

علاج الخوف والقلق

هناك عدة طرق لعلاج الخوف والقلق، الاغلب ما يقوم الشخص بها بنفسه ولوحده ليساعد نفسه على تخطي الخوف والقلق الذي يشعر به، وهي كالآتي:

  • في حال مداهمة الشخص حالة ذعر؛ حيث تتسارع دقات القلب ويتعرق كفي اليدين، يُنصَح الشخص بالبقاء في المكان وعدم مواجهة الحالة، ووضع اليدين على المعدة والتنفس بكل عميق وبطئ، وكل ذلك له فكرة واحدة هي تعويد العقل على مواجهة حالة الذعر وتعلّم التعامل مع هذه الحالة، وبذلك يتمّ التخلص من شعور الخوف من الخوف.

 

  • التحدث عن المخاوف والقلق والمشاعر السيئة التي تدخل في جسد الشخص ل صديق مقرب، أو شريك، أو العائلة، وإذا استمرت مشاعر الخوف يمكن للشخص التكلم مع طبيب عام الذي بدوره يمكن أن يحوّله إلى العلاج النفسي.

 

  • تعزيز الإيجابية، يجب علينا جميعا ان نعرف كيف من الممكن زيادة المشاعر الإيجابية في روحنا، حيث إنّ الخوف يعوّد الشخص على تذكر وملاحظة الأحداث السلبية، ممّا قد يعكس لدى الشخص فكرة أنّ العالم مكان مرعب، ومن الأمثلة على الأمور الإيجابية التركيز على المشاعر الجميلة التي قد يشعر بها الشخص عندما يرى شخصاً يحبّه، أو الاستشعار بسعادة اليوم المشمس، والتمتع بجمال الطبيعة، ووفقا لبحث قامت به باربرا فريدريكسون (Barbara Fredrickson) حسبما ذكر مقال منشور على الموقع الإلكتروني لجامعة مينيسوتا (بالإنجليزية:University of Minnesota) تقوم الإيجابية بتوسيع منظور الفرد، الذي بدوره يتيح لعقل الشخص المزيد من الخيارات، وخلق مرونة تتيح العمل حتى في الأوقات العصيبة.

 

  • ممارسة الرياضة لفترات أفضل، لأن الرياضة تحتاج الى التركيز بشكل كبير يبعد أفكار الخوف والقلق عن ذهن المريض، ويوصي الباحثون بممارسة الرياضة لمدة 30 – 40 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع، كما أنّ ممارسة الرياضة إلى جانب العلاج النفسي يدعّم نتائج العلاج، ولا يجب أن يغفل الشخص عن أنّ الطعام والشراب قد تحفّز مشاعر القلق؛ وعدم تناول غذاء متكامل والحصول على كميات كافية من البروتينات والكربوهيدرات والدهون والعناصر الغذائية المهمة يمكن أن يؤدي إلى اختلال نسبة السكر في الجسم، ممّا قد يؤدي في النهاية إلى تحفيز شعور القلق، ومن الأطعمة التي ينصح بتناولها لتقليل القلق تلك الغنية بالحمض الدهني أوميجا 3 والتي تبيّن أنها أيضاً قد تفيد في حالات الاكتئاب، ويجب الحرص على تناول كميات كافية من الفواكه والخضراوات وتجنّب تناول السكريات بكميات كبيرة، وتجنّب شرب كميات كبيرة من الشاي والقهوة، لان مادة الكافيين تزيد من القلق.

 

  • معرفة الشخص لنفسه، فيجب أن يقوم الشخص باكتشاف نفسه ومعرفتها وما يدور في ذهنه ومعرفة المزيد عن مخاوفه والقلق الذي يشعر بها، يمكن ذلك عن طريق الكتابة مثلا عند الشعور بالخوف والقلق لمعرفة ما حصل وتوقيت تسلل هذه المشاعر لنفس الشخص، ويمكن أيضاً تحديد الشخص أهدافاً صغيرة لنفسه يمكن تحقيقها لمواجهة هذه المخاوف.

 

  • مواجهة الشخص مخاوفه الخاصّة، وعدم تجنّبها أو تجنّب المواقف التي قد تحرّك شعور الخوف فيه، فأحياناً لا تكون المواقف التي يتجنّبها الشخص بالسوء الذي يتوقعه.
السابق
طرق تخسيس البطن فقط
التالي
لماذا كل المجانين من الرجال

اترك تعليقاً