مفهوم خلع الضرس
تعد الأسنان من الأجزاء التي تحتاج الى اهتمام كبير حتى لا يصل الإنسان الى مرحلة سيئة وهي الاضطرار الى خلعها، وهناك الكثير من الأشخاص يضطرون لخلع الضرس وذلك بسبب النخر السني الذي يسبب خلل في العصب، او الالتهاب في النسيج السني.
وعرف الخلع في اللغة بالقلع، أي يقال للإنسان خلع ضرسه أي قلعه اما عن تعريف الضرس في اللغة هو: “السن الطاحنة، وجمعه اضراس وضروس وعندما يخلع الانسان ضرسه فهو بذلك تخلص من الألم .
وعلى الإنسان المسلم الحذر في مسألة خلع الضرس فهي تختلف في نهار رمضان عن باقي الأيام الأخرى، وفي هذا المقال سنتحدث عن هل خلع الضرس يفسد الصيام ام لا وما حكم المخدر الموضعي.
هل خلع الضرس في نهار رمضان يفسد الصيام
الانسان معرض لوجع ضرسه في أي وقت وهي من الأمور التي تسبب الما شديدا ولا يتمكن الانسان السيطرة على الألم، وفي حال تعرض الإنسان لهذا الألم القوي في نهار رمضان فهناك العديد من الآراء التي ادلت برأيها حول هذا الامر.
ومن ضمن هذه الآراء التي تناولت مسألة خلع الضرس في نهار رمضان أن خلع الضرس لا يبطل الصوم اذا لم يبتلع الانسان شيئا من الدم، أي ان خروج الدم عند خلع الضرس لا يؤثر على صوم الإنسان المسلم ولكن يجب الانتباه والحذر من ان يذهب هذا الدم إلى الجوف وابتلاعه يفسد الصوم.
اما في حال خرج الدم الى الجوف دون قصد الانسان المسلم فلا يضره ذلك، حيث ورد هذا الاختلاف بسبب الإفطار بالحجامة التي ورد فيها حديث الرسول محمد صل الله عليه وسلم وقال:” أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ”. حيث مسألة الحجامة تختلف عن خلع الضرس.
أي عند عمل الحجامة يفقد الإنسان الكثير من الدم ويحتاج حينها تناول الطعام ليتمكن من استرداد قوته، ولكن عند خلع الضرس فلا يحتاج لذلك وليخرج الانسان من هذا الشك عليه اجراء هذا الأمر ليلًا أو إلى ما بعد رمضان إن استطاع ذلك.
هل المخدر الموضعي في نهار رمضان يفسد الصيام
التخدير الموضعي عبارة عن مادة تعمل على فقدان الوعي للإنسان والحيوان وبدرجات متفاوتة ويختلف المخدر الموضعي اشكاله فهو يعطي اما من خلال ابر مخدرة او ادوية مخدرة موضعية.
وقد ورد استخدام التخدير الموضعي في العمليات الجراحية الصغرى، ومنها خلع الضرس الذي يحتاج إلى بنج موضعي في الفم ويذهب بمدة زمنية قصيرة، حيث تناول المخدر في نهار رمضان لا يؤثر على الصيام لأنه لا يعد من الإبر المغذية التي تفطر الصائم.
وهنالك عمليات جراحية صغرى وكبرى فمنها ما يحتاج إلى بنج موضعي ومنها ما يحتاج إلى بنج كامل والذي بدوره قد يسبب الإغماء وفقدان الوعي، وهذا يعود على حسب نوعية الجراحة، وما تستغرقه من الوقت لإجرائها والانتهاء منها.