ما هو الاشهر الحرم؟
تعد الأشهر الحرم من الأشهر القمرية الذي حرم فيها القتال وذلك منذ عهد إبراهيم الخليل عليه السلام، وكان هذا التحريم نافذ حتى زمن الجاهلية، وعندما جاء الإسلام أقر حرمتها حيث اشار القرأن الكريم الى حرمة بدء القتال في هذه الشهور ويجب مقاتلتهم في حالة واحدة إذا انتقضوا حرمة هذه الأشهر وبدأوا هم بالقتال، اي ان هناك امر رباني بوقف القتال ويشغلوا الناس ومنافعهم من بيع وشراء وكل شيء..
ذكر العلامة الطبرسي رحمه الله أن الأشهر الحُرُمْ ثلاثة منها هي :
- -ذو القعدة .
- – ذو الحجة
- -المحرم
- -رجب
و قال ( رحمه الله ): عند تفسير قول الله عَزَّ و جَلَّ: … مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ: أي من هذه الاثني عشر شهرا أربعة أشهر حرم ثلاثة منها سرد ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم، و واحد فرد و هو رجب لكن زرارة روى عن الامام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قالَ ـ في حديث طويل ـ: “مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بُقْعَةً فِي الْأَرْضِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْهَا ـ ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ الكعبةـ وَ لَا أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهَا، لَهَا حَرَّمَ اللَّهُ الْأَشْهُرَ الْحُرُمَ فِي كِتَابِهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ، ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَةٌ للحج: شَوَّالٌ، وَ ذُو الْقَعْدَةِ، وَ ذُو الْحِجَّةِ، وَ شَهْرٌ مُفْرَدٌ لِلْعُمْرَةِ، وَ هُوَ رَجَبٌ.
في تفسير القمي في تفسير قول الله عَزَّ و جَلَّ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ …
هُوَ ذُو الْحِجَّةِ وَ هُوَ مِنَ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ وَ لَا الْهَدْيَ هُوَ الَّذِي يَسُوقُهُ إِذَا أَحْرَمَ وَ لَا الْقَلائِدَ قَالَ يُقَلِّدُهُ بِالنَّعْلِ الَّذِي قَدْ صَلَّى فِيهَا وَ لَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قَالَ الَّذِينَ يَحُجُّونَ الْبَيْتَ
أحكام الأشهر الحرم:
- -حرمة ابتداء القتال مع الأعداء.
- – تضاعف الثواب والحسنات ،تتضاعف الذنوب.
فَقَدْ رَوَى عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ رَجَبٌ مُفْرَدٌ، وَ ذُو الْقَعْدَةِ وَ ذُو الْحِجَّةِ وَ مُحَرَّمٌ مُتَّصِلَةٌ، حَرَّمَ اللَّهُ فِيهَا الْقِتَالَ، وَ يُضَاعَفُ فِيهَا الذُّنُوبُ وَ كَذَلِكَ الْحَسَنَاتُ. - -كثرة الديات.
عن كُلَيْبٍ الْأَسَدِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ أبا عَبْدِ اللَّهِ اي الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السَّلام ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) . ( عليه السَّلام ) عَنِ الرَّجُلِ يُقْتَلُ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ مَا دِيَتُهُ؟
قَالَ: “دِيَةٌ وَ ثُلُثٌ”
