المسجد الأقصى هو أول قبلة توجه المسلمون إليها في صلاتهم، والرسول صل الله عليه وسلم عرج منها الى السماء في رحلة الاسراء والمعراج، وهو احد أهم المقدسات الإسلامية المهمة وهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وذكر المسجد في سورة الإسراء وذكر في الأحاديث النبوية الشريفة لمكانته العظيمة، يقع المسجد في مدينة القدس بدولة فلسطين، بني منذ زمن بعيد وشهد على العديد من الحقب والاحداث التاريخية التي جرت على أرضه.
في هذا المقال سنتعرف عليه أكثر متى بني ولماذا سمي بهذا الاسم.
سبب التسمية:
سمي بهذا الاسم لبعده عن المسجد الحرام، حيث كلمة الاقصى تعني البعيد ويسمى ببيت المقدس والذي يعني البيت المطهر والمبارك وذكر اسم بيت المقدس في العديد من الابيات الشعرية، وقد نزلت هذه التسمية في القرآن الكريم في بداية سورة الإسراء عند قوله تعالى”سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير”
بناء المسجد الأقصى:
بدأ عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي في بناء الاقصى؟، ثم اكمل من بعده الخليفة الوليد بن عبد الملك والبناء الذي قام ببنائه عبد الملك لم يبق على حاله وذلك بسبب العوامل الطبيعية التي غيرت أغلب معالمه، حيث قام الخلفاء اللاحقون له في العصرين الأموي والعباسي بترميمه.
تصل مساحة المسجد الاقصى الى 144 دونم وهو يشكل ما يقارب سدس مساحة البلدة القديمة، وشكل المسجد مضلع أو شبه مستطيل، طول ضلعه الشمالي 310م، والجنوبي 281م، أما الشرقي 462م، والغربي 492 م.
يتميز المسجد الاقصى بوجود العديد من القباب التي منحته الصبغة القدسية المميزة والتي ميزته عن باقي المساجد الاخرى وتعد من أكثر معالمه جمالا وبروزا، وبنيت غالبية القباب لتكون محلا للتدريس أو مكانا للعبادة والاعتكاف، وتتمثل القباب في :
- -قبة السلسلة
- -قبة المعراج
- -قبة موسى عليه السلام
- -القبة النحوية
- -قبة عشاق النبي صل الله عليه وسلم
- -قبة الخضر
- -قبة يوسف وقبة يوسف آغا
- – قبة سليمان
- -قبة الخليلي
- -قبة مهد عيسى عليه السلام.