سميت سورة البروج بهذا الاسم من أجل تذكير المشركين والطغاة بأن الله سبحانه وتعالى هو الذي له مقاليد السموات والأرض وما بينهما، وكلمة البروج تعني منازل الكواكب وهوما يشير الى قدرة الله سبحانه وتعالى على أن رفع السماء بلا عمد.
اسباب نزول سورة البروج:
أنزل الله سبحانه وتعالى سورة البروج بغية تسلية رسول الله صل الله عليه وأصحابه رضي الله عنهم وذلك عما يلقونه ايذاء وشر الكافرين لهم، وذلك من خلال بيان ذكرت فيه ان ما قامت به قريش من إيذاء المؤمنين ومحاربتهم هو حال من سبقوهم الذين كفروا بالله سبحانه وتعالى، وذكر الله سبحانه وتعالى قصة اصحاب الاخدود الذين كانوا يتواجدون في اليمن وما تعرضوا له من فتنة في دينهم وشر وايذاء،حيث كان ملك حمير ويُدعى بذي نواس اليهودي واسمه زرعة بن تبان أسعد الحميري، كان قد سار بجنوده نحو بعض رعيته الذين كانوا قد آمنوا بالنصرانية وعددهم قرابة العشرين ألفاً، فعمد إلى تخييرهم بين ترك دينهم أو القتل حرقاً بالنار، فما كان منهم إلّا أن صبروا واختاروا الثبات على دينهم، فشقّ لهم جنود الملك أخدودا وأشعلوا فيه النار وقاموا بإلقائهم فيه حتى احرقوهم جميعاً، وتعد سورة البروج من السور المكية والتي يبلغ عدد آياتها اثنتان وعشرون اية.
دروس مستفادة من سورة البروج؟
- – بيان عظمة الله سبحانه وتعالى وكمال صفاته. العظمى
- -بيان عاقبة الذين آمنوا بالله سبحانه وتعالى واتّبعوا دينه بأنّ لهم الجنة والنعيم، اما عاقبة الذين كفروا بأنّ لهم الهلاك وعذاب النار والخلود في جهنم.
- – الإبادة والهلاك هو مصير الأمم الطاغية التي لا تنفك عن فتنة المؤمنين في دينهم.
- – شرف القرآن الكريم ورفعته لكونه كلام الله عز وجل.
- – أنزل الله تعالى سورة البروج للتخفيف عن رسول الله وأصحابه عمّا كانوا يلقونه من الكفار من كفر وعداء وإيذاء، فذكر لهم قصة أصحاب الأخدود الذين فُتنوا في دينهم إلّا أنّهم بقوا على مبدأهم ودينهم، وقد نزلت هذه السورة في مكة، وقد كان ذلك بعد سورة الشمس وقبل سورة التين، كما وقد أكّدت السورة على أنّ الله -تعالى- توعّد الأمم الطاغية الظالمة بالإبادة والهلاك وعذاب جهنم.